الخميس، أغسطس 13، 2009

قصة : صورة رجل فارس

فرانثيسكو أيالا

ترجمة/ احمد عبد اللطيف

لستُ أدري كيف وصل بنا الحديث في هذا اليوم إلي تناول سيرة أجدادنا . كان أصدقائي يتحدثون عن عظمة وأمجاد وبطولات آبائهم السالفين ، يتحدثون بغطرسة إستعراضية مليئة بالمبالغة ، لكنهم لم يتفوهوا بأكاذيب خيالية . وكنت أنصت إليهم ملتزماً الصمت ، رغم أنه ليس لديّ ما أخجل منه ، لكنني دوماً أشعر بحياء يمنعني من الحديث عن نفسي أو عائلتي ، بل وحتي عن كل ما يمت لي بصلة حميمة. كنت أستمع صامتاً ، حتي سألني صديق لي ، وماذا عن جدك؟ ماذا كان يعمل ؟ فأجبته بأنه " كان فارساً". حينئذ نظر إليّ الجميع باندهاش وأجروا جميعا وبالتناوب ذكر الألقاب التي حصل عليها أجدادهم، والوظائف البارزة التي شغلوها في زمنهم . حكي أحدهم أن جده كان نائبا في مجلس بلدية أنتيكيرا ، وحكي الآخر أن جده كان رئيساً للمحكمة الإقليمية بقرطبة . وكان جد ثالثهم وصيفاً في البلاط الملكي . وهكذا أجداد بقية الأصدقاء قد شغلوا وظائف شبيهة . هل كانت تراودني فكرة أن أقول لهم إن جدي كان فارساً من فرسان المائدة المستديرة ؟ ابتسمتُ بوجه بشوش أمام هذه الأضحوكة ، وقلت " لا شيئ من هذا " . أم أنه كان واحداً من هؤلاء الفرسان الأثرياء الذين يعيشون من أملاكهم بلا عمل ؟ لا شيئ من هذا ، حقا كان جدي يعيش في الفترة التي كان فيها يُكتب علي مظاريف الخطابات "مالك أراضي" بلا كتابة لاسم ما، لكنه لم ينتسب لهذه الطبقة الثرية الفارغة. كان جدي رجلاً وقوراً ، له طريقه في الحياة ، كما أنه كان عصامياً وليس أرستقراطياً . كان نبيلاً ولكن بشكل آخر . كان طبيباً وأستاذاً بالجامعة ، واستطاع أن يحقق مكانته الاجتماعية بمجهوده الشخصي ، لكنه فوق كل ذلك كان فارساً . أنا لم أتعرف عليه في حياته ، لم تتح لي الفرصة لذلك ، لأنه قد مات قبل مولدي بعام واحد ، لكنه ترك في عائلتي هالة من الإحترام له والإعجاب به والتكريم لذكراه . هذه الأشياء تسمح لي الآن أن أتذكره ، كما لو أنني قد تعرفت عليه في حياته وعاشرته أمداً طويلاً ، والفضل في ذلك يرجع لأمي لأنها الباعثة لهذا الإحترام ، فقد ملأت طفولتي وغذتها بالحكايا الكثيرة عنه .

حكت لي ذات مرة ، وكنت صغيراً آنذاك لكنني كنت مدركاً ، قصة مرتبطة بسيدة كنا نعرفها ونتبادل معها الزيارات (وكانت الزيارات بين المعارف في تلك الفترة تمثل طقساً إجتماعياً هاماً بكل معاني الكلمة ، حيث علي الجميع أن يلتزم بمواعيد الزيارة وإيقاعها وقواعدها ووقارها ) .

السيدة التي أتحدث عنها كانت صديقة لأمي ، ولم تكن زياراتنا لها واجباً اجتماعياً فحسب ، بل أكثر من ذلك بكثير ، فهي سيدة عانس ، ظهرت عليها علامات الشيخوخة ( أو هكذا كان يبدو لي من منظوري كطفل)، وكانت ثاقبة الذهن متقدة الذكاء ، سعيدة ومبتسمة دوماً وحنوناً مع الأطفال . ولعل أهم ما كان يميزها ذاكرتها التي تشبه جوهرة منقوشاً عليها رسومات واضحة ، كتلك التي اعتادت أمي أن تعلقها فوق فستانها الساتان الرمادي ذي الخرز الكهرماني الأسود . خرز أسود لامع يشبه عينيها الدقيقتين . والصداقة بينها وبين عائلتي كانت قد بدأت منذ زمن بعيد .

الحكاية التي روتها لي أمي ذات يوم عن هذه السيدة ، وروتها بكل ثقة فيّ لعلمها أنني سأحفظ سرها ، كانت كما يلي :ـ

منذ زمن بعيد ، عندما كانت هذه السيدة في الثامنة عشرة ، استدعي أهلها جدي ، وكان طبيباً وصديقاً للعائلة ، ليستشيروه في وعكتها الصحية التي بدأت منذ وقت قريب ، حيث بدأت الصبية تعاني من التقيؤ والدوار والعصبية الشديدة . ذهب جدي حينئذ إليها وأجري كشفه ولخص تشخيصه في عبارة واحدة " إذا كانت متزوجة فهي أعراض حمل ، وإن لم تكن كذلك فأنا لا أعرف سبباً لما تعانيه " . كان جدي فارساً قادراً علي تغليف العبارات الثقيلة التي تتطلبها طبيعة عمله بألفاظ محترمة ومقنعة . عندما حكت لي أمي هذه القصة كانت تنظر لصورة جدي المعلقة في مكان بارز من الصالة . كانت الصورة كبيرة الحجم كتمثال نصفي في حجم طبيعي ، مأخوذة من آخر صورة له قبل موته ، وكنا نحتفظ منها بصور صغيرة ، لكن ، وبرغم البرواز العريض المصنوع من الأبنوس المحيط بها ، وبرغم أننا علقنا الصورة بعد وفاته ، إلا أنها لا تعطينا إنطباعا بأنها صورة لميت عندما نتأملها بدقة؛ فهي ليست كصورة تافيرا ، هذا الطائر الأمريكي الذي رسمه جريكو علي أنه أثر جنزي (وهو طائر لا أعرف عنه أي خبر حتي الآن) ، بل علي العكس من ذلك ، كانت صورة جدي تعطينا شعورا بالجدية والحيوية والعمق .

كانت أمي تنظر إليها ، فكنت أري في عينيها الزرقاوين شيئاً كأنه الموافقة علي موته ، موافقة حزينة ، نعم ، ومليئة بالألم الراسخ في أعمق قلبها . أثناء ذلك ، كنت أشعر بداخلي بإحساس بخيبة الأمل لأنني لم أتعرف عليه في حياته ، وأظن أن ما يجب علي الآن هو أن أعشق صورة قديمة ذهب صاحبها للعالم الآخر . التزمنا الصمت برهة ، بعدها سألت أمي عن نهاية القصة التي بدأتها عن هذه الفتاة ، ماذا حدث لها؟ كيف انتهي أمرها؟ أجابتني أمي بأن عائلة الفتاة عجزت عن معرفة مرتكب الجريمة هذه ، ذلك لأن الفتاة لم تعترف بشيئ رغم أن عائلتها استخدمت معها كل الأساليب الممكنة من توسلات ودموع ، وتهديدات وعقاب . ربما كان من المستحيل لصاحب هذه الجريمة أن يصحح خطأه عن طريق الزواج ، فربما كان متزوجاً ، أو راهباً ، أو رجلاً مجهولاً أو وضيعاً ، فيتسب زواجها منه في عار أكبر من العار الذي لحق بها .

قاومت الفتاة كل الضغوط التي فرضوها عليها بكل ما أوتيت من قوة ، وأخيراً وضعت وليدها لكنه جاء ميتاً . إنها فتاة باسلة وتعيسة ، لذا فمن الصعب مقارنتها بهذه السيدة العجوز المرحة ، حاضرة النكتة ، التي تزورنا وأعرفها منذ زمن بعيد . فلنعد مرة أخري إلي جدي ، فالصورة التي رسمت في أذهاننا عنه أنه ليس فقط الرجل المعصوم من الخطأ ، بل هي صورة فارس مليئ بالمزايا ، فارس بكل معاني الكلمة ، فهو الإنسان الجاد ، المخلص، البشوش ، المتفاني من أجل الآخرين ، وبالإضافة لذلك ، فهو رجل فيلسوف . لقد واجه هذا الرجل في حياته الكثير من المحن المؤلمة ، بلا شكوي ، وعاني منها في صمت ، وعليّ أن أحترم صمته وخصوصياته ، خاصة أنه كان متحفظاً ، لكنني أستطيع أن أخمّن بعضاً من همومه بأن أجمع التفاصيل المبعثرة من حكايات أمي ، بجانب بعض التخمين المبني علي الفضول وبعض الملامح المستنبطة من مجموعة صوره الفوتوجرافية الموجودة بألبوماته . يُخيل إليّ أنه كان ذا طابع منفرد ، وأنه كان يحيا داخل مسئوليته المقدسة . علينا أن نعترف أن هناك نوعاً من الهموم يجعل حياتنا كئيبة ويغلفها بالمرارة ، لكنها مع مرور الوقت تتحول لذكريات جميلة لو تعاملنا معها من منظور كوميدي . سأقتطف بعضاً من المواقف التي واجهها جدي مع زوج ابنته الكبيرة ، وهو رجل خيالي وعاشق للمسرح ومن أشد مناصري جوانيير ، ومن ألد أعداء روسيني وفيردي . عقد هذا الرجل الكثير من الصفقات الوهمية التي لم تأت سوي بالخسارة والديون، التي كان علي جدي أن يسددها دون أن ينبس بكلمة . كان هذا الرجل المتبجح ، المتظاهر بالأبهة ، بطلاً لحدث لا يمكن نسيانه ، فقد رأي ذات يوم أثناء تناول الغداء ، فأراً يسير بين قدميه ، فقفز فوق المائدة وأطلق صرخات مليئة بالرعب أمام اندهاش الحضور ، وكان يردد هذه العبارات " لا ، يا إلهي ، لا استطيع أن أحتمل كل هذا ، أنا لا أقاوم الفئران ، هذا فوق طاقتي ، احبسوني لو أردتم مع أسد ، نعم أسد ، لكن الفئران لا أحتملها ، لا أستطيع ..." ، ومنذ ذلك الحين استغل أخوالي، إخوة زوجته ، هذه الفرصة لينتقموا منه بسبب حماقاته المتكررة ، وأصبح ضحية لسخريتهم المستمرة لعدة أشهر . فمن حين لآخر ، وأثناء تناولهم الغداء ، يعيدون ذكر هذا الحدث المضحك حتي وضع جدي نهاية لهذه الدراما بأن وبخ أولاده بألفاظ رقيقة أمام زوج ابنته المهزوم ، وأوضح لهم أن له مستقبلاً بارعاً في ترويض الأسود في السيرك الأمريكي الكبير ، الذي سيزوره عما قريب . كان جدي يقول ذلك بكل جدية ، لذلك لم يتجرأ أحد علي أن يبتسم ، لكن ابنته الكبيرة ، زوجة هذا الدُن كيشوت المتصنع ، قطبت جبينها ، ناظرة في طبقها . امرأة مسكينة تلك المرأة التي فرضت عليها الحياة أن تعايش رجلا يشبه زوجها . لكنها كتوم لسر بيتها . كانت هذه السيدة ، كما ذكرت ، الإبنة الكبيرة لجدي ، بينما كانت أمي هي آخر ثمرة في عنقود طويل متعدد الثمار ، لذا كان يوجه عنايته وحمايته وشفقته بكل رقة لهذه الطفلة الصغيرة ، حتي أصبح مفهوماً للجميع أنه نوع من التفضيل . وانضمت هذه الطفلة إلي حفيدات أبيها اللاتي كن يلعبن في حديقة المنزل عند مولدها . مما لا شك فيه أن الأب كان يفكر في هذه الطفلة عندما ينظر إليها ويجدها بين حفيداته ، فيدور في خاطره أن قانون الحياة سيجعلها يتيمة خلال وقت قريب ، ولأنها لا زالت صغيرة كانت لا تحمل للحياة هماً ولم تواجه محناً ، بينما كان أشقاؤها يواجهون ما يواجهونه من مصاعب الحياة وبلاويها . كان الأب يركن إليها فيتحدث معها في أوقات فراغها ، ويحكي لها ما يتعلق بيومه . كان يكلمها هي فقط ، ويقدم لها ما استنبطه وتفكر فيه ويعلّمها بشكل غير مباشر كيفية التفكير الفلسفي . هكذا تربت أمي و سمت روحها ، ولحسن حظي وصلني جزء كبير من هذه التربية لأنه قد تكرر معي ما حدث معها . فأنا ابنها الوحيد ، لذا كانت تثق في وتعتقد أنني سأفهمها أكثر من الآخرين ، فكانت تروي لي تأملاتها وتبدي لي آراءها ، وتناقشني في كل ما يشغلها في الحياة ، كما تحكي لي أحزانها التي تجلبها لها تلك الحياة. حقاً كنت أنا حافظ سرها وموضع ثقتها ، وهذا يرضيني بشكل كبير.

تعرفت من شفتيّ أمي علي صفات جدي الشخصية . حكت لي من ضمن أشياء أخري أنه عندما ساد وباء الكوليرا وعم المدينة بأسرها وقضي علي حياة الناس موتاً ورعباً ، وجعلهم يبتعدون عن أقاربهم المصابين به ، كان جدي يزداد اقتراباً من الناس ليؤدي واجبه المهني ، وأنه تميز حتي أصرت الحكومة علي أن تكافأه بمنحه لقب نبيل . لكن جدي رفض لأنه يتعارض مع مبادئه الديمقراطية ، فهو رجل نبيل بطبعه . فهذا الفارس ، صاحب هذه الصورة ، لا يحتاج لشهادة مكتوبة لتدل علي نبله . أغمض عينيّ لتتحرك في مخيلتي صورته عندما كان يتنزه في حديقة منزلنا بصحبة شابة صغيرة ، هي أمي ، أتخيله رجلاً طويلاً ، نحيفاً ، بلغ من الكبر عتيا ( لقد ازداد نحافة في سنواته الأخيرة ) أتخيله بشاربه الأبيض الطويل المتساقط علي فمه ( ففي صورة سابقة كان قصير اللحية ، وكان يطلق علي شاربه اسم فابوريس) أتخيله بعينيه العميقتين الكامن فيهما حزن السنين . بعد أن تقدم العمر بجدي أحيل إلي المعاش وترك الجامعة وودع حياته العملية ، لكنهم كانوا يطلبونه لمساعدتهم في الأوقات العصيبة . ومن هذه الأوقات عندما عاد الوباء من جديد . لم يكن شنيعاً كالمرة السابقة ، لكنه كان خطيراً . لا أعرف تفاصيل هذا الوباء ، فثقافتي الطبية محدودة وكل معلوماتي عنه أنه وباء يهاجم الرئتين . علي أي حال ، كان جدي يستنفد كل طاقاته كلما طلبوه ليعتني بالمرضي . وذات صباح ، عاد جدي ليستريح علي أريكته ويتناول كأساً من النبيذ اعتادت أن تقدمه إليه أمي ، فسألته إن كان سيصطحبها كالعاة في عيد الربيع أم لا . كان الربيع قد أطل ومازال الوباء موجوداً ، لكن السلطات المحلية أمرت ألا يتوقف عرض العربات وألا يلغي الاحتفال ، وليتم ككل عام في مدينتنا وفي نفس التاريخ بلا تأجيل . " ربما فعلوا ذلك لكيلا يشعر الناس بالقلق الشديد ". حفل الربيع حفل كبير ، يعشقه كل الشباب وخاصة الصبايا ، لأن قلوبهن مفتوحة لكل ما يبعث فيهن السرور والبهجة والحرية . ربما كانت أمي تنتظر هذا الحفل لتضيئه بجمالها الرقيق ولتتلاقي مع من سيكون زوجها في المستقبل . روت لي أمي ، وهي حزينة حزناً يطفح منها ، كأنه جرح يُفتح من جديد كلما تذكرته ، أن جدي ، بعد أن صمت لحظة ، أجابها ب "لا" ، لأنه مشغول ومرهق ، كما أن جو هذا العام لا يسمح بالتنزه . ولأنني أعرف جيدا حمية الشباب ورغباتهم الشديدة ، أتخيل مضمون ما حملته عيناها الزرقاوان من خيبة أمل لم تعبر عنها كلماتها بدقة . لكن ما حدث في صباح اليوم التالي كان مفاجأة لم تكن تتوقعها . فأثناء تناولهما الإفطار ، أحاط ابنته بنظرة حادة ومؤثرة وحزينة ، وقال لها وهو يصب القهوة في فنجانه الفضي ( وكان يلاحظ باهتمام هذا السائل الغامق الذي ملأ به فنجانه ) إنه فكر جيداً في الأمر ، وإنه موافق علي أن يصحبها إلي حفل الربيع ، و سيعطي أوامره ليجهزوا الخيل في الساعة الخامسة لتذهب بها إلي العرض . وعليها هي أن تعد سلة الزهور كذخيرة لها لتشترك بها في الحفل ولتفوز بالطبع في معركة لا سفك فيها للدماء . قفزت أمي من مقعدها بكل سعادة عندما سمعت ذلك ، وتوجهت إلي جدي لتقبله في جبهته ، وشكرته بكل كلمات الشكر " أنت طيب جدا يا أبي ، تضحي من أجل سعادتي " . " قد يكون هذا العام هو الأخير الذي أصطحبك فيه لحفل الربيع يا ابنتي " همس لها بذلك . اكتسي وجهها بالحزن عندما سمعت العبارة الأخيرة ، " يا أبي ، لا تقل ذلك بالله عليك" . والتزمت الصمت وشعرت بالخوف ، ورغم أنها عجزت أمام خوفها ، إلا أنها قضت وقتاً سعيداً أثناء العرض ، وشعرت بالتسلية واستمتعت بالحفل في بعض اللحظات . ومن آن لآخر ، كانت تلقي نظرة خاطفة علي أبيها الكهل الذي جلس بجانبها ، فيبادلها النظر ويبتسم لها ابتسامة تبعث علي الطمأنينة . وبالفعل ، كان هذا العام عامه الأخير الذي اصطحب فيه ابنته لحفل الربيع والعرض التقليدي للعربات . في اليوم التالي سقط مريضاً ، ولم يطل مرضه فوافته المنية . ويوم الحفل ، عندما استيقظ من نومه كان يسعل ، واكتشف عندما بصق أنه قد أصيب بالوباء الذي دمر كثيرا من السكان . كان جدي يعلم جيداً انه سيذهب للعالم الآخر بعد أيام قليلة بسبب تقدمه في السن ، وقوة المرض . لذا لم يشأ أن يحرم ابنته الحبيبة من رغبتها البريئة .

آه ، عندما تكون المشاعر عميقة وصادقة وتصدر منها أفعال مليئة بالطيبة والتضحية ، يكون الألم أكبر بكثير من هذا الألم الذي ينتابنا عندما نواجه مشاعر باردة ولا مبالاة .

مازالت الدموع تسكن عيني أمي كلما حكت لي ذلك .

جديد

«حصن التراب»: من ضيق الميلودراما إلى رحابة التاريخ

إبراهبيم عادل زيد   يعّرف «أحمد عبد اللطيف» روايته الجديدة «حصن التراب» بأنها (حكاية عائلة موريسكية). ولأول وهلة قد يبدو الحديث ...